اللاجئون المهاجرون من لبنان… انتهاكات على طول الطريق

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

16 ديسمبر/كانون الأول 2021

يبحث اللاجئون السوريون عن حلول مستمرّة للخروج من لبنان، إذ أُطلقت حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من لاجئين سوريين في لبنان منذ عام 2016 مطالبًا المجتمع الدولي بإخراجهم من لبنان، بسبب استمرار الحكومة اللبنانية بفرض قرارات تعسّفية بحقهم أبرزها تعزيز و/أو عدم إيقاف خطاب الكراهية والاعتقالات التعسّفية والترحيل القسري من الأراضي اللبنانية فضلًا عن التهديدات المستمرة بإعادة اللاجئين إلى بلادهم، وتنفيذ عمليات الترحيل القسري بالتنسيق مع الحكومة السورية، مما سبب قلقًا كبيرًا للاجئين وعدم شعورهم بالأمان، ولا تزال أصوات اللاجئين خافتة رغم المدة الطويلة التي ينادون بها مطالبين الحماية أو اللجوء إلى بلد ثالث يحفظ لهم كرامتهم ويمنحهم استقرارًا أكثر أمانًا من لبنان.

لم يسلم اللاجئين السوريين من مغادرة لبنان، فـأوضاع حقوق الإنسان في البلاد غير مستقرّة، البقاء فيها معاناة، والرحيل منها صعبٌ للغاية، في ظلّ الأزمات التي تعصف لبنان منذ قرابة السنتين، وأصبحت حالات الهجرة منها نحو دول مختلفة لافتة بشكل كبير، وتعد قبرص من أبرز البلدان المقصودة، يليها إيطاليا وألمانيا ثم اليونان، عقب انخفاض حاد بقيمة الليرة اللبنانية وتردّي الأوضاع المعيشية والأمنية في لبنان.

عمل مركز وصول لحقوق الإنسان (ACHR) خلال الأشهر الستّة الماضية على مراقبة أوضاع المهاجرين عبر الحدود البرية والبحرية والجوية، من لبنان نحو دول أوروبية مختلفة ورصد عددًا كبيرًا من انتهاكات حقوق الإنسان تعرّض لها المسافرون أُثناء رحلاتهم. حيث تم رصد حالات اعتقال تعسفي، وحالات خطف، تعرّض خلالها اللاجئون السوريون لإساءة المعاملة، كما الإعادة القسرية أثناء العام 2021 وحتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر من العام ذاته، وقد سجّل (ACHR) 49 حالة ترحيل قسرية، منها 33 حالة لأشخاص حاولوا السفر إلى قبرص بطريقة غير شرعية عبر البحر، وحيث أعادتهم السلطات القبرصية قبل وصولهم إليها إلى السلطات اللبنانية التي قامت بدورها بترحيلهم إلى سوريا قسرًا تحت ظروف صعبة للغاية.

لقراءة المزيد:

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد