بيان صحفي – توثيق شكوى للاجئ ضحية التعذيب والاحتجاز التعسفي في لبنان

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قدّم مركز وصول لحقوق الإنسان بتاريخ 6 كانون الثاني/يناير 2022 شكوى إلى الإجراءات الخاصّة لمجلس حقوق الإنسان بسبب تعرّض لاجئ سوري للاعتقال والاحتجاز التعسفي وسوء المعاملة من قبل الجيش اللبناني

ملخّص القضية المُرسلة:

السيد أ.ع. مواطن سوري انشق عن قوات الجيش السوري في تشرين الأول/أكتوبر2013 بعد تأدية خدمته الإلزامية في صفوفه برتبة رقيب مجند لأكثر من ثلاث سنوات. دخل لبنان في آب/أغسطس 2014 بشكل غير شرعي وأقام في بلدة عرسال – قضاء بعلبك لعدة أشهر ومن ثم قرر التوجه نحو بيروت.

في آذار/مارس 2015، أثناء طريقه إلى بيروت، أُخفي السيد أ.ع. قسرًا عقب اعتقاله على حاجز تابع لمخابرات الجيش اللبناني في بلدة اللبوة قرب منطقة عرسال الحدودية، حيث أنكرت السلطات اللبنانية وجوده لدى الأجهزة الأمنية بعد عملية بحث من قبل أسرته التي لم تجد له أثرًا لمدة شهر ونصف.

تم احتجازه لمدّة يومين في مركز الاستخبارات التابع لمخابرات الجيش اللبناني، ثم نُقل إلى فرع آخر يتبع لأجهزة المخابرات بهدف استكمال سلسلة التحقيق، حيث بقي لمدة سبعة أيام، تعرض خلالها للتعذيب بأشكال وأساليب مختلفة، شملت: الضرب والركل في كل مكان على جسده والتعليق على السقف من قدميه ما يسمى “بساط الريح”.

قال السيد أ.ع: “أُجبرتُ على الاعتراف بثلاث تهم تحت الضرب كانت مجهّزة لي مسبقًا، واخترت ما هو أخف عقوبة وأقل ضرر، فاعترفت بالانضمام إلى الجيش السوري الحر التابعة لفصائل المعارضة المسلّحة”.

نُقل السيد أ.ع بعد ذلك إلى وزارة الدفاع مقرّها بيروت، واحتُجز تسع أيام رهن التحقيق ليتم وضعه بعد ذلك في الحبس الانفرادي لمدة 48 ساعة وإخضاعه للتحقيق مرة أخرى من قبل محقق آخر استخدم أسلوبًا مشابهًا في انتزاع الاعترافات بالقوة، وصرّح بأن الضباط نقلوه من غرفة الاستجواب إلى الحمام بهدف ضربه، تجنبًا لكاميرات المراقبة الموجودة في غرف الاستجواب.

بعد انتهاء التحقيق، تم نقل السيد أ.ع. إلى المحكمة العسكرية وبقي في السجن العسكري لمدة 15 يومًا ليصار إلى الحكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، وأفرج عنه بعد أكثر من عام، حيث قضى محكوميته في سجن روميه طيلة فترة الحكم.

طالب مركز وصول لحقوق الإنسان (ACHR) من الإجراءات الخاصّة التابعة للأمم المتحدة تقديم توصياتها إلى السلطات اللبنانية وحثّها على احترام والتقيد بالتزاماتها بموجب المعاهدات والاتفاقيات الدولية، خاصةً فيما يتعلق بإجراءات المحاكمة العادلة. كما يطالب (ACHR) بالتحقيق في الانتهاكات التي ترتكب على أراضيها خاصةً داخل السجون اللبنانية وأثناء التحقيقات، وضمان حق ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في الحصول على تعويض فعلي.

يحثّ (ACHR) الإجراءات الخاصة بالدخول في حوار مع الحكومة اللبنانية من أجل زيارة الأراضي اللبنانية لمراقبة حالة حقوق الإنسان للاجئين السوريين في لبنان والإبلاغ عنها وتقديم توصياتها بشأنها، ومراجعة تقارير الاستعراض الدوري الشامل الذي شارك فيها (ACHR) في دورة لبنان للعام السابق.

مركز وصول لحقوق الإنسان (ACHR) هو جمعية حقوقية غير ربحية وغير حكومية مقرّه بيروت وباريس تأسس عام 2017، ويضم مجموعة من اليافعين ذوي الخبرة في مجالات القوانين والمناصرة المحلية والدولية.

انطلق بنشاطه من لبنان لإيمانه بدعم واقع حقوق اللاجئين، في وقتٍ ارتفعت فيه الانتهاكات الجسيمة بحقّهم. ويعمل (ACHR) بشكل متخصص في مراقبة حالة حقوق الإنسان للاجئين، وينشر إصدارات دورية حول قضايا الانتهاكات الجماعية بهدف التوعية والمناصرة الدولية بغرض ضمان حق الكرامة الإنسانية في بلدان اللجوء لحين عودتهم الطوعية والكريمة والآمنة إلى بلدهم الأصلي.

 أُرسلت الشكوى إلى:
المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، البروفيسور نيلز ميلتسر.
الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي.
الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد