“وصول”: يجب على السلطات اللبنانية التدخّل لإيقاف الانتهاكات بحق اللاجئين، وعلى مفوضية اللاجئين التحرّك

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

بيان صحفي
بيروت – 19 أيار/مايو 2021

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية السورية المقرر انعقادها بتاريخ 26 أيار/مايو 2021 في سوريا وفي 20 أيار/مايو للسوريين المقيمين في لبنان، تنشط السفارات والممثليات السورية بدعوات السوريين حول العالم للمشاركة بالانتخابات الرئاسية في سوريا، أمّا في لبنان فإنّ أحزابًا وتيارات سياسية لبنانية مناهضة لتواجد اللاجئين على أراضيها – حلفاء لحكومة النظام السوري الحالي – تقوم بالضغط على السوريين المقيمين على أراضيها لإجبارهم على المشاركة في الانتخابات السورية، باستعمال نفوذها السياسي والأمني في بعض المناطق، وسط تجاهل واضح من قبل السلطات اللبنانية الرسمية لوقف تلك الضغوطات، وتجاهل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان من اتخاذ أي خطوة علنية لطمأنة اللاجئين في دورها لحمايتهم.

راقب مركز وصول لحقوق الإنسان – ACHR منذ منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي ممارسات وضغوطات تعرّض لها سوريون في مناطق لبنانية عدّة، لإجبارهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية لصالح الرئيس الحالي “بشار الأسد”، من خلال استغلال أوضاع اللاجئين غير القانونية (80 في المئة منهم لا يحملون إقامات قانونية بسبب الشروط المعقدة التي يفرضها لبنان،)[1] وظروف معيشتهم الصعبة حيث أن 89 في المئة من اللاجئين يعيشون تحت خط الفقر المدقع،[2] واستغلال مخاوفهم من الاعتقال و/أو الترحيل إلى سوريا بظل أوضاعٍ أمنية وسياسية صعبة للغاية يعيشها لبنان، التي تُشكل ضغطًا مباشرًا على اللاجئين، مما يدفعهم لتسجيل معلوماتهم لدى وكلاء حكومة النظام السوري في الداخل اللبناني بسبب مخاوفهم من تلك التهديدات.

وقد رصد مركز “وصول” تهديدات مباشرة طالت عدد من نشطاء المجتمع المدني ومشرفي مخيمات اللجوء للضغط على محيطهم من اللاجئين بغية تسجيل أسمائهم كـ ناخبين لدى السفارة السورية في بيروت، من خلال مراكز أُنشأت برعاية بعض الأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية آنفة الذكر لتسجيل معلومات الناخبين تمهيدًا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية من لبنان، فيما تتم تلك الممارسات بشكل أكبر في كل من بيروت، بعلبك، عكار والجنوب. كما وثّق “وصول” ثلاث حالات خطف للاجئين تعرّضوا للضرب المبرح وصل لحد التعذيب من قبل منتسبي أحزاب سياسية لبنانية عند رفضهم للمشاركة بتسجيل أسماء سوريين من محيطهم على قوائم الناخبين، منهم شخصين ناشطين لا يزالوا يتلقون تهديدات من الأحزاب ذاتها، وهذه الاعتداءات موثّقة بتقارير الطبيب الشرعي.

يرى مركز “وصول” لحقوق الإنسان ضرورة تأمين مساحة آمنة وحرّة للممارسات السياسية لكافة السوريين في داخل وخارج بلادهم تحترم حقوق الإنسان والشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ويطالب مركز “وصول” لحقوق الإنسان:

الحكومة اللبنانية:

  • وجوب اتخاذ القرارات تجاه منع تلك الممارسات والتأكيد على سيادة لبنان والسلطات اللبنانية بأجهزتها الأمنية الرسمية.
  • التحرك الفوري والعاجل لتأمين الحماية اللازمة للسوريين من الضغوطات و/أو التهديدات و/أو الانتهاكات التي يتعرضون لها على أراضيها.

 مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان:

  • تكثيف تواصلاها مع السلطات اللبنانية بشكل عاجل والتنسيق من أجل التدخل لإيقاف أيّ تهديدات وضغوطات من قبل الأحزاب والتيارات.
  • توعية اللاجئين حول حقوقهم وواجباتهم في الدولة المضيفة.

المجتمع الدولي بسفاراته وممثلياته الرسمية في لبنان:

  • التواصل مع اللاجئين من خلال منظمات المجتمع المدني، والتحقق من سياق الضغوطات الممارسة على اللاجئين.
  • إصدار بيانات علنية تتوضح الموقف من إجبار اللاجئين في المشاركة بالانتخابات الرئاسية.

[1] التنسيق المشترك بين الوكالات، مفوضية اللاجئين، يونيسف، برنامج العالمي للتغذية، تقييم جوانب ضعف اللاجئين السوريين في لبنان، 18 كانون الأول/ديسمبر 2020. https://bit.ly/3ennsVl
[2] المرجع ذاته.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد