أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار محور لقاء في جنيف

انطلاقًا ممّا يعانيه اللاجئون السوريون في منطقة الشرق الأوسط ودول أوروبا بعد تسعة أعوام من التهجير والصراع ضد الظلم والطغيان، ينظّم “المركز السوري للإعلام وحرية التعبيرSCM ” بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، لقاءً يوم الثلاثاء الموافق في ١٧ أيلول/ سبتمبر ٢٠١٩ على هامش الدورة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، وذلك عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا في مقر الأمم المتحدة، جنيف، لتسليط الضوء على وضع اللاجئين السوريين في دول الجوار وتحديدًا في لبنان والأردن وتركيا، وتوثيق الانتهاكات وتبادل الآراء وتحديد التوصيات الملحّة للخروج من المأزق الراهن.

يشارك في اللقاء ممثّلو عددٍ من منظمات المجتمع المدني العالمية والسورية ومن الناشطين الحقوقيّين، بحيث يتطرّق المتحدثون إلى تداعيات الترحيل القسري والانتهاكات والضغوط التي يتعرّض لها اللاجئون في مختلف دول اللجوء، ودور الجهات المولجة حمايتهم وصون كرامتهم، لا سيّما أنّ ملايين السوريين قد تشرّدوا من وطنهم بحثًا عن الأمن والأمان والحياة الكريمة وهربًا من العنف والإجرام. كما يشدّد المتحدثون على أهمية تحفيز المجتمع الدولي لاتّخاذ موقفٍ موحّد يدعو إلى مناصرة الحقوق الإنسانية للاجئين والدفاع عن قضيتهم ورفض ادّعاءات البعض بأن الحرب قد انتهت، وبالتالي ترسيخ مفهوم العودة الآمنة والطوعية.

يُستهلّ اللقاء بكلمة افتتاحية لرئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير والتر ستيفنز، كما سيتحدّث كلّ من المدافعين عن حقوق الإنسان: مازن درويش عن “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير SCM”، كارل باكلي عن “مركز غيرنيكا للعدالة الدولية”، محمد حسن عن “مركز وصول لحقوق الإنسان”، وسيناي أوزدن ناشط تركي في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

يُعد مشاركة مركز وصول لحقوق الإنسان في اجتماعات جنيف المرحلة أولى من مبادرة “المدافعين عن حقوق اللاجئين” التي يُنظمها “مركز وصول لحقوق الإنسان” و”المجلس السوري الأمريكي”، والتي سيتبعها زيارة وفد من المدافعين عن حقوق الإنسان إلى لبنان في 25 سبتمبر الجاري، والذي سيُعلن عنه “وصول” في الأيام المُقبلة.